الاثنين، 12 يناير 2009

بعض فوائد مأساة غزة



وسط هذا الزحام في الاخبار والاراء وايضاً المأسي وعلي هامش ما يجري علي ارض غزة من قتل وحرق بيد الاسرائليين وايضاً بيد الخلافات الفلسطينية الفلسطينية. وجدت بعض الفوائد التي يجب ان لا نغفلها بل يجب ان نقف عندها وقفة تحليلية لان المواقف الصعبة هي التي تبين المعدن الاصيل من المزيف واليكم بعضها:

- لقد جعلت اسرائيل العالم كله من حكومات وشعوب يري مدي عنفها وعدم احترامها للانسان امام المصالح ومدي استهزائها بالشرعية الدولية بعد ان كانت هذه الرؤية من قبل الدول العربية فقط ولأول مرة يجد الفلسطنيين مظاهرات ومواقف ايجابية لتقف معهم ومع نصرة قضيتهم العادلة.

- لقد اثبتت المواقف ان ما يسمي بالمقاومة الفلسطينية والمتمثلة في الفصائل المتنازعة وعلي رأسهم حماس ما هم الا مرتزقة يهمهم مصلحتهم فقط وليس مصلحة الشعب الفلسطيني المشرد ولكم ان تقارنوا بين ما تفعله اسرائيل اليوم بغزة وما بين قامت به حماس بأعضاء فصيلية فلسطينية اخري اثناء الغزو الحماسي لغزة. بل وانهم ايضاً يتاجروا بالقضية الفلسطينية لمصالحهم الشخصية المادية والمعنوية.

- ان المدعو احمدي نجاد الذي قال انه سوف يبيد اسرائيل وانه سوف يمسحها من الخريطة لم يفعل شئ سوي مساعدة المظاهرات وسب مصر وكانت تصريحته هذه للاستهلاك المحلي حتي يجد شئ يقوله وخلاص في خطبه الحماسية لكسب البسطاء الفقراء ابناء شعبه المغلوب علي امره.

- حسن نصرالله الذي احبه كثيراً من المصريين حتي انهم اعتبره زعيم ووضعوا اسمه علي محالهم وشوارعهم اظهر ما في جعبته من كره لمصر الشعب قبل الحكام وكيف انه سطحي ومأجور ولا يتبع سياسة بلده بل سياسة ايران الدولة المارقة.

- ايضاً مأساة غزة اخرجت ما في بطون العرب من كره لمصر وشعب مصر وسطحية تفكير المواطن العربي نتيجة الاعلام الموجه السطحي.

- اصعب ما رأيته للأسف في مأساة غزة هو موقف بعض قيادات الشعب من المعارضة او من الجماعة المحظورة "جماعة طظ في مصر" والذين ظهروا علي حقيقتهم واثبتوا انهم لا ينتموا لمصر بتاتاً بل وقفوا مع الاعداء من الخارج وسبوا موقف مصر واظهروا انهم لا يفقهوا شئ في السياسة او الادارة سوي السب والقتل وتحقيير الاخر وان مصر عندهم ما هي الا وسيلة لتحقيق اغراضهم.

- ورغم كل من اساء لموقف مصر الا ان لولا الموقف الحكيم للقيادة المصرية كنا الان في صراع حربي لا احد يقدر عليه سوف يقضي علي الاخضر واليابس.


وهذا رأيي الشخصي من خلال متابعتي لما يجري راجياً الله ان تنتهي مأساة غزة وان يرجع الحق لاصحابه وان يعرف الصديق من هو صديقه من هو عدوه.

١٢ يناير ٢٠٠٩

ليست هناك تعليقات: