السبت، 16 يناير 2010

لم انم طوال الليل

لقد مرت ليلة صعبة علي بكل المقاييس، ليس الصعب دور البرد الذي يأرقني في هذه الايام، او حتي موسم الامتحانات الذي قررت بعد فترة طويلة ان اكون احد المشغولين به، لكنه خبر القبض علي مجموعة من الاصدقاء اثناء ذهابهم لمواساة وتقديم العزاء لاسر شهداء نجع حمادي الذين قتلتهم يد التعصب الاعمي عشية عيد الميلاد المجيد ٧ يناير ٢٠١٠ فقط لانهم مسيحيين.

طوال الليل يعبر امامي صور اصدقائي وحتي قصة حجزهم لتذاكر القطار وسفرهم الطويل ليلاً في الشتاء وانا اعرف انا لدي بعضهم مهام كثيرة في اليوم التالي لهذه الزيارة حتي انا احداهم كان مسافر خارج البلاد.

حاولت جاهداً انا اعرف اخبارهم عن قرب دون نتيجة حتي اني كنت اعرف الاخبار فقط من المواقع الاخبارية كاليوم السابع ومدونات الاصدقاء من الدول العربية من لبنان وتونس والمغرب.

صدمني احد الاصدقاء المشتركيين بخبر عرضهم علي النيابة رغم اني اعرف حق المعرفة ان هذه الزيارة لتقديم واجب العزاء فقط وليس لأي شئ اخر.

في انتظار اخبارهم وادراك معتقيلنهم ان هؤلاء هم الامل في مستقبل افضل وان هناك كثيراً من الطلقاء الذين تتزين بهم صفحات الصحف كمواطنين صالحين هم احق بالاعتقال لمشاركتهم بصورة مباشرة او غير مباشرة في مذبحة نجع حمادي وان الامل في مداواة هذا الجرح الكبير بين اقباط مصر مسيحيين ومسلمين انما بمشاركة الجيل الجديد من الوطنيين الناشطين.

الأحد، 31 مايو 2009

البلطجة وحماية اكلي حقوق المواطنين


قامت الجمعية المصرية للتأمين التعاوني احدي اشهر المنظمات العاملة في مجال التأمين خلال السنوات القليلة الماضية بأستخدام مجموعة من البلطجية ذووي العضلات الكبيرة وايضاً تم تعينهم في اعداد كبيرة للحد من مطالبة اصحاب التعويضات من المطالبة بحقوقهم.

اذا اردت ان تشاهد هذا المشهد فهو متاح يومياً امام مقر الجمعية بشارع العباسية بالقرب من قسم شرطة الوايلي -العرض مستمر-.

لا اعلم ما حدث غير انه هناك شائعات كثيرة علي ان الجمعية فلست وان هناك الكثير من اصحاب الحق في التعويضات يصارعون يومياً مع الموظفين الغلابة بالجمعية، غير انه لحماية هؤلاء الموظفين الغلابة تم تعيين عدد لا بأس به من افراد الامن غريبي الشكل -كما في الصورة المرفقة- لارهاب طالبي الحقوق.

لست اعلم هل للهيئة المصرية للرقابة علي التأمين دور في هذا ام لا ولكني اعلم ان حقوق هؤلاء يجب ان تكو ن محفوظة بضمان هذه الهيئة حسب القانون. فقد صدر عن رئاسة الجمهورية فى 2 مارس سنة 1981 قانون الإشراف والرقابة على التأمين فى مصر رقم 10 لسنة 1981  والذى عدل بالقانون رقم 91 لسنة 1995 .وبمقتضى هذا القانون أنشئت الهيئة المصرية للرقابة على التامين _ شخصية اعتبارية مستقلة _ تختص بالرقابة والإشراف على النشاط التأميني فى جمهورية مصر العربية سواء عند الإنشاء او أثناء المزاولة او عند انتهاء الأعمال. ولكنه الآن اين؟ لا ادري.



الاثنين، 12 يناير 2009

بعض فوائد مأساة غزة



وسط هذا الزحام في الاخبار والاراء وايضاً المأسي وعلي هامش ما يجري علي ارض غزة من قتل وحرق بيد الاسرائليين وايضاً بيد الخلافات الفلسطينية الفلسطينية. وجدت بعض الفوائد التي يجب ان لا نغفلها بل يجب ان نقف عندها وقفة تحليلية لان المواقف الصعبة هي التي تبين المعدن الاصيل من المزيف واليكم بعضها:

- لقد جعلت اسرائيل العالم كله من حكومات وشعوب يري مدي عنفها وعدم احترامها للانسان امام المصالح ومدي استهزائها بالشرعية الدولية بعد ان كانت هذه الرؤية من قبل الدول العربية فقط ولأول مرة يجد الفلسطنيين مظاهرات ومواقف ايجابية لتقف معهم ومع نصرة قضيتهم العادلة.

- لقد اثبتت المواقف ان ما يسمي بالمقاومة الفلسطينية والمتمثلة في الفصائل المتنازعة وعلي رأسهم حماس ما هم الا مرتزقة يهمهم مصلحتهم فقط وليس مصلحة الشعب الفلسطيني المشرد ولكم ان تقارنوا بين ما تفعله اسرائيل اليوم بغزة وما بين قامت به حماس بأعضاء فصيلية فلسطينية اخري اثناء الغزو الحماسي لغزة. بل وانهم ايضاً يتاجروا بالقضية الفلسطينية لمصالحهم الشخصية المادية والمعنوية.

- ان المدعو احمدي نجاد الذي قال انه سوف يبيد اسرائيل وانه سوف يمسحها من الخريطة لم يفعل شئ سوي مساعدة المظاهرات وسب مصر وكانت تصريحته هذه للاستهلاك المحلي حتي يجد شئ يقوله وخلاص في خطبه الحماسية لكسب البسطاء الفقراء ابناء شعبه المغلوب علي امره.

- حسن نصرالله الذي احبه كثيراً من المصريين حتي انهم اعتبره زعيم ووضعوا اسمه علي محالهم وشوارعهم اظهر ما في جعبته من كره لمصر الشعب قبل الحكام وكيف انه سطحي ومأجور ولا يتبع سياسة بلده بل سياسة ايران الدولة المارقة.

- ايضاً مأساة غزة اخرجت ما في بطون العرب من كره لمصر وشعب مصر وسطحية تفكير المواطن العربي نتيجة الاعلام الموجه السطحي.

- اصعب ما رأيته للأسف في مأساة غزة هو موقف بعض قيادات الشعب من المعارضة او من الجماعة المحظورة "جماعة طظ في مصر" والذين ظهروا علي حقيقتهم واثبتوا انهم لا ينتموا لمصر بتاتاً بل وقفوا مع الاعداء من الخارج وسبوا موقف مصر واظهروا انهم لا يفقهوا شئ في السياسة او الادارة سوي السب والقتل وتحقيير الاخر وان مصر عندهم ما هي الا وسيلة لتحقيق اغراضهم.

- ورغم كل من اساء لموقف مصر الا ان لولا الموقف الحكيم للقيادة المصرية كنا الان في صراع حربي لا احد يقدر عليه سوف يقضي علي الاخضر واليابس.


وهذا رأيي الشخصي من خلال متابعتي لما يجري راجياً الله ان تنتهي مأساة غزة وان يرجع الحق لاصحابه وان يعرف الصديق من هو صديقه من هو عدوه.

١٢ يناير ٢٠٠٩

الخميس، 18 سبتمبر 2008

٣٠ جنيه لبتاع الصحة

في احدي لقاءتي مع احد من اقاربي جاءه تليفون من عمله وهو عبارة عن سوبر ماركت وسمعته يقول "اديله ٣٠ جنيه ومشيه" وبعد نهاية مكالمته سألته عن الموضوع بحكم قربتنا 
فقال لي "ده بتاع الصحة وده الشهرية بتاعته" 
فقلت له يعني ايه شهرية لموظف حكومة بيفتش عليك ضحك 
وقلي "انت مش من البلد ده - ده المفروض يفتش لمنه مبفتش لانه مش فاضي شوف فيه كام محل وسوبرماركت في المنطقة يا دوب الوقت يقضي بس لم الغلة (الفلوس يعني)" 
فقلت له هو انت عندك مخالفات علشان تدفعله ويعديهالك 
قلي لا بس هو ممكن يملي مخالفات ذي مهو عايز ممكن ياخأخذ عينة من الجنبه مثلاً ويأخرها عنده شوية لغاية ما تفسد وبعد كده يوديها للمعمل وطبعاً هتكون مصيبة ليه فأنا وغيري بأتقي شره ويا عم هم ٣٠ جنيه فلوس"

وانتهي حواري معه وانا بأحسب ٣٠ جنيه في عدد ٥٠ محل في اليوم يعني حوالي ١٥٠٠ جنيه في ٣٠ شهر بيقي تقربياً ٤٥٠٠٠ جنيه يبقي لازم يعملوا كليه او معهد تدريب علشان يخرج مفتشين صحة ده احسن من مرتب وزير

وربنا يسترها معانا

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

حادث شارع صلاح سالم اول يوم رمضان

غريب جداً ما حدث اذا كنت مش مصري ولكن ان كنت مصري فهو شئ عادي جداً.
كنت في طريقي الي وسط القاهرة حوالي الساعة الرابعة في اول يوم في شهر رمضان الغريب ان الطريق كان فاضي جداً والدنيا هادية علي غير العادة في مثل هذا الوقت ولكن سرعان ما تغير ذلك حيث وقفنة لفترة في زحام في شارع صلاح سالم وبعد فترة ادركت ان هناك حادث مروري (عادي يعني) ولكن لم يكن سبب الزحام هو الحادث او السيارات المحطمة او حتي سيارات الشرطة بل الغريب(او الطبيعي مش عارف بالظبط) ان السيارات الي كان متعطلة ومتزمرة من الزحام عندما اقتربوا من الحادث وقفوا يتفرجوا شوية (يمكن يكونوا بيوذعوا حاجة مجانية مش عارف بالظبط) ونسيوا ان فيه ناس كتير واقفة متعطلة زي ما كانوا هما كمان والناس رايحة لزيارات افطار او يوم وكتير منهم كان مش بيكتفي بالفرجة بس بل كان كمان بيحاول يسأل هو فيه ايه وكأن الخبر بفلوس وانه لقي لقية علشان اما يرجع البيت يلاقي مادة للحديث بعد ما تفشي الخرس الزوجي بينا نحن المصريين

وربنا يرحمنا من سلوكيتنا